الثلاثاء، فبراير 10، 2015

حالات فيسبوكية


حالات فيسبوكية
https://www.facebook.com/moh.a.shebani


طاولة الحوار الليبي الليبي تشحن الآن بكتل من الاتهامات والاتهامات المضادة لطرفي الخلاف السياسي والعسكري !
طاولة الحوار نفسها يتصادف نصبها مع حلول الذكرى الرابعة لثورة فبراير !
الطرفان المختلفان سيضطران إلى قسمة الطاولة إلى جزئين؛ جزء يقومان فيه مجتمعين بالاحتفال بذكرى ثورة خاضاها كلاهما ضد عدو واحد . وجزء آخر سيشهد صراعهما الناعم من أجل الحصول على مكاسب تفاوضية !
الوزن النسبي لكل قسم من قسمي الطاولة تجاه الآخر سيؤثر مباشرة في عملية التفاوض وتحديد نتائجها !
مستوى تقاطر الجماهير وخروجهم لإحياء هذه المناسبة هو الذي سيحدد مساحة كل جزء من جزئي طاولة التفاوض !
خرجت الجماهير بكثافة مبهرة عند إحيائها للعيد الأول للثورة !
لو فعلت الجماهير الشيء نفسه هذا العام لحسم الأمر !
هل تفعلها الجماهير وتعيد ما فعلته في الذكرى الأولى للثورة فتحسم بذلك أمرها وتقوم بإقالة كل المتفاوضين والمتنازعين والمختلفين من كلا الجانبين ؟ !
إنني أحلم بذلك !!!!!

...........................................................................................................................

حرية كرامة مصلحة !!!
ما رايك في تعدد اﻷطباق في الوجبة الواحدة؟ سألت صديقي.
قال : وهل هناك ما هو أروع من التعدد ؟!
بادرته قائﻻ : كﻻ ﻻ تذهب بعيدا، فإنني أعني تعدد اﻷطباق فقط ﻻ غير ! وأردفت : ولكن بشرط أﻻ تتخم المعدة وتضطرب ، وتنقلب لذة ونشوة التنوع إلى تألم وتوجع !
قال صديقي : كأنك بهذا التقابل تصنع معادلة صارمة تحدد مدخﻻتها مخرحاتها ، كما تحدد مخرجاتها مدخﻻتها ؟
قلت : نعم ؛ فطريقة التجربة والخطأ والصواب هما من الطرق العقلية والمنطقية الثابتة والمستقرة في العقل والواقع .
قال صديقي: اﻵن فهمت ، فأنت تريد أن تسحب هذه القاعدة على كل شيئ بما فيه حالة تنوعنا الثقافي واﻷيديولوجي والسياسي ؟!
قلت: نعم ، فنواميس الكون تخرج من مشكاة واحدة.
قال : هذا يعني أن تنوعنا الحالي الذي قادنا إلى حرب أهلية ليس بالتنوع السوي !
قلت : بكل تأكيد ، ويجب علينا فورا قيامنا بحملة وطنية لتصحيح فهمنا لمدلول التنوع الذي هو من أساسيات الحياة وشروطها.
قال : وكيف ذلك؟
قلت : كما هو حال تعاطينا مع تنوع أطباقنا الغذائية ، وطريقة التجربة والخطأ والصواب المذكورة آنفا ! وأوﻻ وأخيرا اﻻعتدال والتسليم بفسيفساء الكون والحياة !
قال : وما نفعل بالنصوص والمفاهيم الحادة وربما المقدسة؟!

قلت : المقدس هو حرية الناس وكرامتهم ومصلحتهم !
قال : وكيف نحدد جرعة هذه المركبات الثﻻثة ووزنها النسبي ؟
قلت : كل مركب من هذه المركبات مسطرة في ذاته وكذلك لمن حوله !
قال صديقي : حقا ﻻ حرية بدون كرامة ومصلحة، وﻻ كرامة بدون حرية ومصلحة ، وﻻ مصلحة بدون حرية وكرامة !
قلت : نعم ، وهل هناك ما هو أحد من هذه المسطرة؟!

ليست هناك تعليقات: