الجمعة، يوليو 08، 2011

أدركوا جرعتكم من لقاح الدجال قبل نفاذ الكمية



كلمتان أدين في معرفتي بعلاقتهما بالقذافي للدكتور محمد يوسف المقريف، من خلال مقالاته العتيقة عن الدكتاتور المعمر، القذافي،  وهاتان الكلمتان هما: الدجال، والملهاة.

أما كلمة الملهاة، والتي تعني كل ما يتلهى به الإنسان، ويجد فيه متعته وقضاء أوطاره، وربما ما شذ وطغى من نزواته وغرائزه، فليس هناك كلمة أخرى تنافسها في تحديد مدلول كلمات المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية والسلطة الشعبية والحكم الشعبي والمسيرات الشعبية، آخرها مسيرة سبها ولذيذ تلهي القائد بها، وذلك لدى محرر الشعوب، معمر القذافي. وإني لأجزم أن نظام القذافي وأبواقه سيحرزون المركز الأول عالميا، سجل جينز مثلا، في درجة استعمال كلمة الشعب ومشتقاتها، هذا الاستعمال المفرط والمتعسف والمتكلف جدا.

أما فيما يخص كلمة الدجال، موضوع المقالة، فهي كما يعرف الجميع، تطلق على مخلوق يأتي في آخر الزمان، يدعي الربوبية، ويدعو الناس إلى عبادته وتأليهه، تماما كما يفعل الآن معمر القذافي، والذي أعتقد أنه الجرثومة المعالـَجة لتكون لقاحا، لمن يريد، ضد الإصابة القاتلة بفيروس المسيح الدجال في صورته الحقيقية، حفظ الله الجميع شره.

الدجال الحقيقى يدَّعي الربوبية، أما جرثومته ونسخته المصغرة، معمر القذافي، فيقول أنا المجد. وفي القرآن" وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد"،  وفي الإنجيل: المجد لله في السماء.

الدجال الحقيقي يوغل في دماء من لا يؤمن به ويصدقه، وها هو جرثومته، الدجال القذافي، يوغل في دماء كل مواطن ليبي، يقول له كفاك استعلاء وتسلطا لأكثر من أربعة عقود.

الدجال المنتظر يوهم ضحاياه بقدرته على الإحياء، وتحقيق الخوارق. والشيء نفسه فعله ويفعله القذافي، وذلك عندما يتعمد الظهور في أنه صاحب الكلمة الأخيرة في تحديد مصير من وقع بيديه، فيحييه ويسعده إن مشى على أربع، وجثا أمامه في خيمة الدجل والبهتان، وما أكثر من فعل ذلك، أو يشقيه، وربما ينهيه، إن قال ربي الله.

المسيح الدجال تظهر على جبهته كلمة كافر، أو آيس من رحمة الله، ولا يرى هذه الكلمات إلا من لامس الإيمان قلبه. والقذافي لا يحتاج المؤمن المتمعن في عينيه، وتقاسيم وجهه، إلى كثير عناء في إدراك أنه البروفة الأخيرة للدجال الحقيقي المنتظر، وأنه آيس من رحمة الله.

ليس ثمة شك في أن القذافي، هو آخر الديناصورات الدكتاتورية، وأن أمر انقراض سلالته مرهون بنهايته التي باتت قريبة، وهو ما يدعو إلى اغتنام فرصة بقائه القصيرة هذه، وبذل كافة الجهود من أجل استخلاص لقاحات دجالية كافية،  تفيد الكثيرين ممن سيقدر لهم الابتلاء بالإصابة المحققة من الوباء القاتل الذي سينشره الدجال الحقيقي القادم، حفظ الله الجميع منه.    
    
 محمد الشيباني
aa10zz100@yahoo.com


ليست هناك تعليقات: