دعوة إلى تنكيس الشعارات لمدة عام !
لا يعني تنكيس شعارات القبيلة والمذهب الفكري والشعار الحزبي وغيرها من شعارات كثيرة مرفوعة الآن إبطال هذه الشعارات أو تهوينها. كلا، ولكن هذه الشعارات تهون وتفقد قيمتها عندما يساء فهمها، أو يتخذها الحمقى والجهلة والمغرضون وسيلة للهدم بدل ما كان معولا عليها أن تقوم به من إصلاح وبناء.
قذفنا بكل أدوات البناء وعدد الإصلاح جانبا، وانخرطنا في نوبة اجترار شعارات شوه الجدل والضجيج ملامحها وغير معالمها وداخل بين حروفها ونصوصها وصورها حتى غدت "كاربج" لا يمكن فهمها إلا بعد إعادتها إلى حالتها الأصلية التي كانت عليها قبل عبثنا بها.
عندما ننكس كل ما نتجادل تحتها من شعارات سوف ينادي بعضنا البعض بأسمائنا الأصلية المعتادة وغير المثيرة، وسوف لن يجد أي منا من صفة يصف بها الآخر ويناديه بها سوى كلمة: يا مواطن يا ليبي، كما لا نجد أمرا أو نداء نتبادله بين بعضنا البعض سوى: حي على الفلاح. وهي كلها كلمات إيجابية متعادلة الأثر في كيمياء نفوسنا المرهقة الثائرة.
عامان ونيف ونحن نمتطي شعارات أسيئ فهمها من جانب الكثير منا الخارجين للتو من سرداب الدكتاتورية وقبو كتم الأنفاس القمئ المظلم.
ونحن نمتطي هذه الشعارات يظن كل واحد منا أنها تطير به وتحمله إلى الأمام. الأمر خلاف ذلك، إن هذه الشعارات أخذتنا بسرعة إلى الخلف وهوت بنا إلى الأسفل حيث حفر الاتهام والتخوين والجدل المقيت.
يتضاعف احترامي لكل حامل شعار وصاحب فكرة أو رأي، وهو يقوم بجردة حساب يقارن فيها بين ربح وخسارة المجتمع ككل من التلويح بشعار لا ترى فيه الكثير من الأعين إلا الجزء المثير لها، وهي إثارة تحول بينه وبين مجرد فهم الشعار فضلا عن التعامل معه وقبوله. إن جردة الحساب هذه هي وحدها التي تحدد جدوى ما نحمله من شعارات وما نتبناه من أفكار.
من المؤكد أننا نحتاج إلى مرحلة تهدئة وتهيئة لنفوسنا وعقولنا الخارجة للتو من صراع عنيف سبقته حالة غيبوبة فكرية طويلة وعميقة، وربما بعد فواقنا وامتثالنا للشفاء من أمراضنا وعللنا نكون في مستوى حمل وتداول ما نريد من أفكار وشعارات، والصبر طيب.
لا يعني تنكيس شعارات القبيلة والمذهب الفكري والشعار الحزبي وغيرها من شعارات كثيرة مرفوعة الآن إبطال هذه الشعارات أو تهوينها. كلا، ولكن هذه الشعارات تهون وتفقد قيمتها عندما يساء فهمها، أو يتخذها الحمقى والجهلة والمغرضون وسيلة للهدم بدل ما كان معولا عليها أن تقوم به من إصلاح وبناء.
قذفنا بكل أدوات البناء وعدد الإصلاح جانبا، وانخرطنا في نوبة اجترار شعارات شوه الجدل والضجيج ملامحها وغير معالمها وداخل بين حروفها ونصوصها وصورها حتى غدت "كاربج" لا يمكن فهمها إلا بعد إعادتها إلى حالتها الأصلية التي كانت عليها قبل عبثنا بها.
عندما ننكس كل ما نتجادل تحتها من شعارات سوف ينادي بعضنا البعض بأسمائنا الأصلية المعتادة وغير المثيرة، وسوف لن يجد أي منا من صفة يصف بها الآخر ويناديه بها سوى كلمة: يا مواطن يا ليبي، كما لا نجد أمرا أو نداء نتبادله بين بعضنا البعض سوى: حي على الفلاح. وهي كلها كلمات إيجابية متعادلة الأثر في كيمياء نفوسنا المرهقة الثائرة.
عامان ونيف ونحن نمتطي شعارات أسيئ فهمها من جانب الكثير منا الخارجين للتو من سرداب الدكتاتورية وقبو كتم الأنفاس القمئ المظلم.
ونحن نمتطي هذه الشعارات يظن كل واحد منا أنها تطير به وتحمله إلى الأمام. الأمر خلاف ذلك، إن هذه الشعارات أخذتنا بسرعة إلى الخلف وهوت بنا إلى الأسفل حيث حفر الاتهام والتخوين والجدل المقيت.
يتضاعف احترامي لكل حامل شعار وصاحب فكرة أو رأي، وهو يقوم بجردة حساب يقارن فيها بين ربح وخسارة المجتمع ككل من التلويح بشعار لا ترى فيه الكثير من الأعين إلا الجزء المثير لها، وهي إثارة تحول بينه وبين مجرد فهم الشعار فضلا عن التعامل معه وقبوله. إن جردة الحساب هذه هي وحدها التي تحدد جدوى ما نحمله من شعارات وما نتبناه من أفكار.
من المؤكد أننا نحتاج إلى مرحلة تهدئة وتهيئة لنفوسنا وعقولنا الخارجة للتو من صراع عنيف سبقته حالة غيبوبة فكرية طويلة وعميقة، وربما بعد فواقنا وامتثالنا للشفاء من أمراضنا وعللنا نكون في مستوى حمل وتداول ما نريد من أفكار وشعارات، والصبر طيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق