ضا بط إ يقاع
شهداءَنا الأبرارَ نرجو المعذرة
عضُّ الأصابعِ
مخجلٌ
ما أنكرَه
عهداً قطعنا
فالتزمتم حدَّه
بدمائكم فوراً كتبتم أسطرَه
أنتم بذلتم
روحَكم لم
تبخلوا
ولقد رجعنا ندَّعيها المفخرَة
بدمائكم صرنا نبيعُ ونشتري
بصكوكِ ثأرٍ أو دعاوى
جائرة
وكثيرُنا قد غيَّروا أسماءَهم
فصغيرُهم أضحى يُسمى عنترة
أمسى لهُ حزبٌ وصوتٌ صاخبٌ
وكتائبٌ وجحافلٌ مستنفَرة
صارت لنا في كل حيٍّ ثكنةً
صارت لنا في كل حيٍّ ثكنةً
لمرافقٍ وشوارعٍ مُستعمِرَة
كلماتُنا رصَّ الرصاصُ حروفَها
وعيونُنا أضحت
مدافعَ مُشهرَة
ما عاد يقدُمُنا كبيرٌ حاذقٌ
بل يملك الغِرُّ الصغيرُ السيطرَة
وإذا الكبيرُ رأى الذي لا
نرتئي
نهوي عليه بسيفنا
أو نحقرَه
لقويِّنا صدرٌ يضيقُ بناصحٍ
يا ويلَ مَن ردَّ
الكلامَ وحاورَه
بيمينهِ خبرُ
الورى وعلومُهم
وشمالُهُ حَر جٌ كحدّ المسطرَة
كلُّ الحقيقةِ يدَّعي ميراثـها
في ذي الحياة وفي الحياة الآخرَة
بترولُنا أموالُنا أقواتُنا
صارت لمن مَلكَ النفوذَ مُسخَّرَة
صحراؤُنا وبحارُنا وحدودُنا
أمست ملاذَ
العابثينَ وقنطرَة
إنْ تسألوا عن ليبيا ما ليبيا
إلا سجوناً
للضعيفِ ومقبرَة
لا زال ذاك البأسُ يسكنُ
بيننا
وجراحُ تلك الحربِ
ظلت
غائرة
آلافُ لا زالت
تلوذُ بـغيرنا
وترى الرجوعَ
إلى الديارِ
مغامرة
الثورةُ الـغراءُ أضحت مغنماً
للعابثين ذوي النفوسِ الماكرَة
ولقد نسوا أنَّ الإلهَ حليفُها
وهي الرضيعةُ والنيابُ مُكشَّرَة
حيثُ الكتائبُ والجيوشُ تقاطرت
حيثُ الصواعقُ والقنابلُ مُمطرَة
وإذا القلوبُ لدى الحناجرِ تخفقُ
وكأننا حقاً
بحالِ الغرغرَة
نزلت علينا من السماءِ سحائبٌ
تهمي حناناً وبالخلاصِ مُبشّرة
آمنتُ باللهِ الحكيمِ وعدلِهِ
لمَا رأيتُ
قصاصَهُ ما أقدرَه
الله يجزي الصادقين
بصدقهم
حقاً ومَنْ يسعى إلى الشرِّ يَرَه
ثوارَنا الشرفاءَ هبُّوا وانظروا
أحوالنا أضحـت بحـقٍّ مُنـكـرَة
هذا الذي نحياهُ
؛ ما ذاك الذي
مِن أجلهِ فاضت نفوسٌ طاهرة
عبرَ العقودِ
المظلماتِ
تواصلت
تلك المواكبُ من رموز ٍ ثائرة
كان النشيدُ لدى الجميعِ
مُوحداً
" لا عيشَ إلا والكرامةُ
وافرة"
أين الكرامةُ حولنا؟
مَن ذا يرى
شخصا كريما في الجموع الحائرة؟
محمد عبد الله الشيباني
Aa10zz100@yahoo.com
http://libyanspring.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق