إعلام! كلا إنه أسقام!
أنيابُ ذئبٍ
أمْ
سُمومُ أفاعي
في شاشةِ التلفازِ
والمذياعِ؟!
قَنواتُ إعلامٍ
بظاهرِ بُرقعٍ
لكنها الحياتُ
خلفَ قناعِ
هذا الأثيرُ
تفجَّرتْ ذراتُهُ
بلهيبِ
ألسنةٍ لها
وَيَراعِ
خلفَ الكواليسِ
نُباعُ
ونُشترى
كقطيعِ أغنامِ
وبعضِ متاعِ
هذي المحطاتُ
تبيعنا مُنتجاً
دسَّ الزؤامَ
بُعلبةِ الإقناعِ
عجباً لذي عقلٍ
تقودهُ
أذنهُ
ويسيرُ خلفَ مُروجٍ
خدّاعِ
أضحى مَسارُ الوعي
رهنَ إشارةٍ
من مُفترٍ
بل تاجرٍ
طمّاعِ
الرأيُ
زيَّفهُ الحواةُ
بِسحرهِمْ
والحقُّ
زوَّرهُ
خبيرُ خِداعِ
جُلُّ الحرائقِ
من وراءِ
شرارةٍ
مشحونةٍ
بالدَّسِّ والإيقاعِ
مدُّ اللسانِ
على الأثيرِ
شهادةٌ
بعد السكوتِ
تدومُ
في الأسماعِ
ستظلُّ ناطقةً
برغمِ سكوتنا
وفناءِ جسمٍ
وانكسارِ يَراعِ
يا أيها الساعون
نحو شهادةٍ
لا تجنحوا
للظنِّ
عند نزاعِ
فالظنُّ
بعضُ الزورِ
عند سواده
وزواجه بالقصد
والأطماعِ
لا تمنحوا
صَكَّ الشهادةِ
هكذا
دون الدليلِ
الصارخِ
اللمّاعِ
مثلُ الديوكِ
على الأثير
حوارنا
بل ربما
صرنا
جياعَ ضِباعِ
الصمتُ بلسمُنا
إذا ما أمطرتْ
قنواتُ فتنتِنا
بِسُمِّ أفاعي
والخرسُ أطهرُنا
لطهرِ لسانِهم
من فتنةِ الألبابِ
والأسماعِ
هِيَ علةٌ
تلك التي
أعراضها
ذاك اللسانِ
"الملتوي اللعلاعِ"
محمد عبد الله الشيباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق