**** إذا جاز لي في الدين أن أتكلم ****
الدينُ مقصدهُ
حمايةُ أنفسٍ
وأمانُ حالٍ
وانتشارُ رخاءِ
أين المقاصدُ
للشريعةِ حولنا
وبلادنا ضجت
من الأرزاءِ
صارت شريعتنا
طقوسَ تديُّنٍ
قد بالغوا
فيها ذوو الأهواءِ
عبثا نحاول
أن نقيم
شريعةً
دون التقاء بيانها
برضاءِ
أين البيان
بمشرعاتِ صوارمٍ
بل أين
بعضُ حصافةٍ
وذكاءِ
أين ائتلاق الدينِ
في كلماتناِ
وحروفُها
قطعٌ من الظلماءِ
لا شيءَ
ينفعها الشريعةُ
مطلقاً
في بحرِ
هذا اللغوِ
والضوضاءِ
وإذا الكلامُ
تكدست طبقاتهُ
أضحى النصوحُ
كناعقٍ بخلاءِ
ما عاد
في بنك الحلولِ
طريقةً
والحلُّ صادرهُ
أخو الهيجاءِ
ما قيمةُ
القولِ السديدِ
وجلـُّنا
يأتي الحوارَ
بأذنهِ الصَّماءِ
آلافُ ألسنةٍ
يُصادمُ بعضُها
بعضاً
بكلِّ تعنُّتٍ
وجفاءِ
نُصِبت شِباكٌ
عند كلِّ مساحةٍ
لتبادلِ الأفكارِ
والآراءِ
وغدتْ
نتائجُ رأينا
وحوارنا
أمجاد رامٍ
لا بروجَ بناءِ
محمد عبد الله الشيباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق