الذبح مع التكبير؛ دعوة بالحسنى ، أم تشهير رقمي حي؟!
حملة تشهير مركزة باستخدام أحدث تقنيات المعالجة الإعلامية، وخلال مدة فصيرة، وبتوزيع جغرافي ماكر، حيث اتخذ بعضها الشرق العربي الإسلامي مكانا وعنوانا له، واتخذ البعض الآحر المغرب العربي الإسلامي ساحة لعملياته.
وحتى تحقق هذه الحملة غايتها فإنها حرصت على تركيز سميتها في ملامح الحملة الأكثر ظهورا، وهو الاسم المستهدف بالتشويه ، حيث كان أحدها يحمل اسم الدولة الإسلامية، وثانيها يحمل اسم جند الخلافة، وكلا الاسمين ينفذان مباشرة إلى غاية مخرج هذه الحملة دون مواربة أو تأويل.
أما مادة الحملة فقد اكتظت بالمشاهد والإشارات المرعبة؛ من رقبة صحفي أوروبي طويلة لامعة حاسرة ، وسكين طويل مشحوذ نلوح به يد جزار، يصطف خلفه كومبارس محترف!
" الله أكبر" ! ، العبارة الأكثر شهرة للقوم المستهدفين بحملة التشهير، والتي حرص رعاة الحملة على مزجها بمشهد تيار دم الضحية، وهو يتدفق بغزارة من شرايينه المقطوعة، وكذا مشهد ارتماء جثته على التراب وهي مربوطة اليدين والرجلين، ثم يكتمل المشهد بخاتمته وعقدته الدرامية الأخيرة: جز الرأس، والعبث به !!!!!
حتى ذبح الحيوانات بهذه الطريقة مما تشمئز منه النفوس وتنكره القلوب، فما بالك بصحفي يتمتع بتعاطف الجميع!
ليس صعبا الحكم بتجريم هؤلاء القتلة، ونفض اليد منهم، ولكن الصعب حقا هو
إفهام الكثير منا ممن أسكره الحماس المنفلت بشرعية ما يفعل هؤلاء!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق