حقا القضاء المصري عتيد ، وأكثر من ذلك فهو ذكي!
كيف هذا يا هذا؟
ألم تر أنه جلب الحاكم الدكتاتور من قصره ومن بين جنده؟
بلى!
ألم تر أنه أوقف المجرم وحاكمه؟
بلى، وأصدر الحكم العادل عليه! أعرف كل ذلك، وهذا قمة العدل، ولكن كيف كان القضاء
المصري ذكيا؟!
لقد سجل القضاء المصري إبداعا مشهودا، كما سجل قبله العسكر المصري إبداعه المعروف
( صباع الكفتة )!
علمت بصباع الكفتة وجهاز علاج الإيدز والتهاب الكبد، ولكن ما هو اختراع القضاء
المصري؟
القضاء المصري ابتكر أقوى محاليل إزالة الجريمة السياسية وآثارها، والمعروف
بالاسم التجاري one anti ten ، أو اختصارا AAT!
كفاك ألغازا وأفصح؟!
ألم يحجز القضاء المصري العتيد الدكتاتور المجرم حسني مبارك ثلاث سنوات؟
بلى !
ألم يدخل حسني مختبر التنظيف والتطهير السياسي التابع للقضاء المصري، وهو يحمل
أدران ثلاثين عاما من الدكتاتورية والفساد وظلم العباد؟
بلى !
ألم يخرج حسني نظيفا بريئا سليما معافى مبتسما ضاحكا؟
بلى !
ألم تفهم بعد؟
لا !
يا أخي ما هي نسبة ثلاثة إلى ثلاثين !
حق إنها واحد إلى عشرة !
وبالإنجليش !one anti ten
ولكن لماذا الإنجليزي؟
ذلك لأن المستهدف بهذا المنتج الخطير هو السوق الخارجي، يعني للتصدير ، وجلب
العملة الصعبة !
نحن حقا مساكين !
لماذا؟
لحرماننا من هذه الإبداعات التي نحن في أمس الحاجة إليها !
حقا، أوَ تمزح أنت؟
لا والله، أليس هذا من حقنا؟
يعني تريد أن يستعمل القضاء المصري هذا المنتج مع كل المساجين السياسيين المصريين؟
نعم، ليش لا!
يا لغبائك ! إن ذلك يعني تعويض الرئيس مرسي عن أكثر من تسع سنوات من السجن الظالم،
وإخراجه من سجنه ضاحكا مستبشرا !
كفى كفى لقد أتعبتني !
محمد عبد الله الشيباني
https://www.facebook.com/moh.a.sheban