***
مددتُ إليها يَدي ***
مددتُ إليها..
يدي ..
في سرورِ
يا دوحةً ..
أثمرت
بعد كدحِ عسيرِ
عقودٌ طوالٌ
وما في
الأماني
سوى أغنياتٍ
بصدرِ البشيرِ
وجاء البشيرُ
وغنّى:
انعتقنا..
بلحنٍ شجيٍ ..
وصوتٍ جهورِ
وكان الزمانُ
ربيعاً بحقٍّ
وكان المكانُ
كروضِ الزهورِ
شذاهُ ..
يفوحُ ..
بأزكى عبيرِ
دنا كلُّ غصنٍ
ونادى:
تعالوا ..
وطيبوا..
نفوساً
بثمرٍ غزيرِ
فأنتم ظـُلِمتمْ
وأنتم ظللتمْ
عقوداً ..
تعانوا..
شذوذَ الحقيرِ
وهذا انتصارٌ
لكم وانعتاقٌ
وهذا بحقٍ
أوانُ السرورِ
ولكنْ ولكنْ
وتباً للكنْ
وتباً لكلِّ الأفاعي
التي في الجحورِ
وتباً..
لناسٍ
يطيبون عيشاً..
بقيدِ الأسيرِ
يرونَ الحياةَ
امتلاءً لبطنٍ
وكفُّ الطغاةِ ..
لهم كالحريرِ
وتباً بحقٍّ
لأصناف ناسٍ
يضيقونَ ذرعاً
بسيرٍ حثيثِ
بدربٍ منيرِ
سئمناها حقاً
حياة الصَّغارِ
وذقنا
لذيذً مذاقٍ
لنخبِ انتصارِ
وحلو انكسار
لقيدٍ العبيد
ألا لن نعودوا
ولا لن نحيدوا
لأننا حقاً
حلفنا يميناً
ببرِّ الشهيدِ
محمد عبد الله الشيباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق