بَطـُلَ التعجبُ
كتبت الخاطرة المنظومة أدناه منذ أيام، وقرأتها على أحد الأصدقاء الذي لم يعجبه فيها عدم تصريحي بموقفي تجاه ما يدور من حرب بين إخوان الوطن والدين.
لا أحب أن أفعل ما يفعله الكثير من اختزال مبالغ فيه لعللنا وأطراف صراعها حتى بلغ هذا الاختزال حد حصر الحرب الآن بين قبيلتين، بل بين شخصين؛ شخص من قبيلة، وآخر من أخرى.
عللنا التي قذفت بالخُراج الأخير النتن أكبر من كونها علة قبيلة أو أيديولوجيا أو صراع سياسي أو حزبي؛ إنها حقا أكبر من ذلك بكثير، ولا أبالغ إذا قلت إنها تشوه نفسي وجيني جسيم يعاني منه الكائن الليبي المسكين؛ وإلا فكيف نهدر الماء ونحن في أشد درجات العطش، ونحرق البنزين ونحن في أشد الحاجة إليه، ونقذف بأموالنا هنا وهناك ونحن تحت خط الفقر، وأخيرا نقوم بإجهاض ثورة كلفتنا ألآلاف من فلذات أكبادنا. ولكن ها قد بطل العجب، بعدما عرفنا السبب!
*** بَطـُلَ التعجُّبُ ***
بَطُلَ التعجبُ بعدما
ظهر الخُراجُ فأزكما
من أجل ماذا حربُكم
هذي التي اصطبغت دما
من أجل ماذا بذلُكم
لو لم تريدوا المغنما
الغُنمُ غايةُ أمركم
ولئن أهالَ مغارما
والظلمُ ديدنُ فعلكم
كبراءَكم وحمائما
مَن أسكرتهُ مطامعٌ
لا يرعوي أن يظلما
**********
هذا الخراجُ علامةٌ
أعطت دليلاً صادما
أن الذي في جوفنا
أبداً يُتيحُ تقدما
فهو الذي قد شدَّنا
نحو الوراءِ وآلما
لابد من تطهيرهِ
جرحٌ غدا متورِّما
***********
تلك الشراذمُ بئسهم
كم يدمنون تبرَّما
قفزوا على شهدائنا
واتخذوهم سلَّما
لعبوا على أوجاعنا
وبئيسِ حالٍ خيَّما
قالوا لنا: إنا لها
عهداً سنحميهِ الحمى
لبسوا قلادةَ ثورةٍ
وبها استحلّوا المحرما
صار الحمى نهباً لهم
واستثمروه الموسما
خانوا الأمانةَ ويلهم
تخذوا الوديعةَ مغنما
***********
تبّاً لهم من شلةٍ
بهتانها بلغ السَّما
هم يدَّعون بأننا
كنا قطيعاً سائما
هم حرروا هم أنقذوا
ذاك القطيع الهائما
محضُ ادعاءٍ باطلٍ
قد أدمنوهُ توهُّما
***********
ها قد بدا إخفاقكم
مهما اعتليتم قمما
ها قد بدت جيناتكم
تُـبدي "الجنومَ" المجرما
ها قد بدت أطماعكم
تطوي الغشاء المعتما
بانت لنا أوحالكم
تطفو على هذي الدِّما
ما عاد يجدي زيفكم
بعد الذي منكم نما
***********
كلا ولا كلا ولا
الغُنمُ يضحى مَغرما
لا لن تُصادرَ ثورةٌ
بذل الجميع لها الدِّما
لا لن نسير وراءهُ
فردأً يريد تحكَّما
لا لن نصدق قولهُ
ولئن تعلق بالسَّما
محمد عبد الله الشيباني
Aa10zz100@yahoo.com
http://libyanspring.blogspot.com
https://www.facebook.com/moh.a.shebani
كتبت الخاطرة المنظومة أدناه منذ أيام، وقرأتها على أحد الأصدقاء الذي لم يعجبه فيها عدم تصريحي بموقفي تجاه ما يدور من حرب بين إخوان الوطن والدين.
لا أحب أن أفعل ما يفعله الكثير من اختزال مبالغ فيه لعللنا وأطراف صراعها حتى بلغ هذا الاختزال حد حصر الحرب الآن بين قبيلتين، بل بين شخصين؛ شخص من قبيلة، وآخر من أخرى.
عللنا التي قذفت بالخُراج الأخير النتن أكبر من كونها علة قبيلة أو أيديولوجيا أو صراع سياسي أو حزبي؛ إنها حقا أكبر من ذلك بكثير، ولا أبالغ إذا قلت إنها تشوه نفسي وجيني جسيم يعاني منه الكائن الليبي المسكين؛ وإلا فكيف نهدر الماء ونحن في أشد درجات العطش، ونحرق البنزين ونحن في أشد الحاجة إليه، ونقذف بأموالنا هنا وهناك ونحن تحت خط الفقر، وأخيرا نقوم بإجهاض ثورة كلفتنا ألآلاف من فلذات أكبادنا. ولكن ها قد بطل العجب، بعدما عرفنا السبب!
*** بَطـُلَ التعجُّبُ ***
بَطُلَ التعجبُ بعدما
ظهر الخُراجُ فأزكما
من أجل ماذا حربُكم
هذي التي اصطبغت دما
من أجل ماذا بذلُكم
لو لم تريدوا المغنما
الغُنمُ غايةُ أمركم
ولئن أهالَ مغارما
والظلمُ ديدنُ فعلكم
كبراءَكم وحمائما
مَن أسكرتهُ مطامعٌ
لا يرعوي أن يظلما
**********
هذا الخراجُ علامةٌ
أعطت دليلاً صادما
أن الذي في جوفنا
أبداً يُتيحُ تقدما
فهو الذي قد شدَّنا
نحو الوراءِ وآلما
لابد من تطهيرهِ
جرحٌ غدا متورِّما
***********
تلك الشراذمُ بئسهم
كم يدمنون تبرَّما
قفزوا على شهدائنا
واتخذوهم سلَّما
لعبوا على أوجاعنا
وبئيسِ حالٍ خيَّما
قالوا لنا: إنا لها
عهداً سنحميهِ الحمى
لبسوا قلادةَ ثورةٍ
وبها استحلّوا المحرما
صار الحمى نهباً لهم
واستثمروه الموسما
خانوا الأمانةَ ويلهم
تخذوا الوديعةَ مغنما
***********
تبّاً لهم من شلةٍ
بهتانها بلغ السَّما
هم يدَّعون بأننا
كنا قطيعاً سائما
هم حرروا هم أنقذوا
ذاك القطيع الهائما
محضُ ادعاءٍ باطلٍ
قد أدمنوهُ توهُّما
***********
ها قد بدا إخفاقكم
مهما اعتليتم قمما
ها قد بدت جيناتكم
تُـبدي "الجنومَ" المجرما
ها قد بدت أطماعكم
تطوي الغشاء المعتما
بانت لنا أوحالكم
تطفو على هذي الدِّما
ما عاد يجدي زيفكم
بعد الذي منكم نما
***********
كلا ولا كلا ولا
الغُنمُ يضحى مَغرما
لا لن تُصادرَ ثورةٌ
بذل الجميع لها الدِّما
لا لن نسير وراءهُ
فردأً يريد تحكَّما
لا لن نصدق قولهُ
ولئن تعلق بالسَّما
محمد عبد الله الشيباني
Aa10zz100@yahoo.com
http://libyanspring.blogspot.com
https://www.facebook.com/moh.a.shebani
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق