الأحد، أكتوبر 19، 2014

ديكودر !

ديكودر  !

إنه شيء محير حقا أن يتقاتل الليبيون؛ فباستثناء ورثة النظام السابق، يستطيع أي ديكودر أو فاك شفرات بسيط أن يصف جموع الليبيين من غير المستفيدين والداعمين للنظام السابق في صف بسيط لا يتخلله أي شذوذ أو انحراف أو تباين؛ ذلك أن جميع الليبيين من غير أبناء ومريدي القذافي قد صفهم القذافي في صف واحد ، ودفع بهم جميعهم في نفق الجماهيرية ودولة الحقراء، حتى أنك تستطيع وببساطة  تمييز ذلك الليبي الجماهيري الحقير بمجرد التحديق في عينيه المنهزمتين المنطفأتين!

ثورة فبراير هي أيضا رسخت الخط الفاصل بين الخيمة وأتباعها، وبين جموع الليبيين المسحوقين، والذين تحولوا إلى مسحوق  بارود شديد الانفجار نسف صرح النظام الجماهيري ، والذي بعد نسفه  قام  الليبيون جميعهم بالتوقيع باللون الأحمر  على إحصائية جديدة للمواطنين الليبيين كاملي المواطنة، وهي إحصائية تختلف بوضوح عن تلك الإحصائية الموقعة باللون الأخضر !

خطأ ما أصاب الديكودر، ومسح شطرا كبيرا من ذاكرة الليبيين، فنكر بعضهم بعضا، بل انخرطوا في حرب بعضهم بعضا!

يرجح أن الخلل الذي أصاب هذا الديكودر كان سببه وقوع هذا الديكودر ضمن نطاق مجالات كهربائية خارجية عالية الفولتية، وربما عالية السمية !

هل ترجع لليبيين ذاكرتهم الضائعة، فيضعون الديكودر الليبي في مكان آمن لا مجال فيه غير المجال الليبي المحدد بخريطة ليبيا.

آمل ذلك.

ليست هناك تعليقات: