**** بلسم ماليزي ! ****
عمل يبدو في غاية البساطة أبدع فكرته أستاذ مادة علم الاجتماع في إحدى الجامعات الماليزية، ونفذه الطالب الماليزي محمد شريف، متخذا من طالب طب هندي بنفس الجامعة محلا ومختبرا لبلسم اجتماعي ماليزي أظهر نتائج باهرة!
هذا العمل لم يكن سوى قيام أستاذ الاجتماع بالاشتراط على طلبته، حتى يحققوا النجاح، قيام كل واحد منهم خلال الفترة الزمنية المخصصة للمادة بالنزول إلى الشارع ، وتنفيذ عمل من شأنه إدخال حالة من الفرح والشعور بالرضا لدى شخص ما يختاره الطالب الممتحن.
قام الطالب محمد شريف باختيار طالب هندي يجاوره في السكن، وقد بدت على هذا الطالب حالة من العزلة وعدم الارتياح، ربما بسبب ظروفه الاجتماعية، أو الاقتصادية، أو حتى الدراسية.
استهدف محمد شريف مهمة إخراج زميله الهندي من الحالة السيئة المحيطة به، وابتدأ مهمته هذه بكتابة رسالة للطالب الهندي مفعمة بكلمات التشجيع وبعث الأمل وشحذ الهمة، ووضع هذه الرسالة دون توقيع تحت باب حجرة زميله الهندي. وفي اليوم التالي أهدى محمد شريف زميله قبعة وضعها تحت باب حجرته وأيضا دون الإشارة إلى مانح هذه الهدية؛ وهكذا استمر محمد شريف في إرسال شحنات البهجة والسرور والتشجيع إلى نفس زميله الهندي الذي من جانبه استسلم بالكامل للتجارب المخبرية الاجتماعية والنفسية المجراة عليه من قبل زميله الماليزي، ومن وراء حجاب!
النتائج الإيجابية لهذا العمل البسيط كانت في غاية الروعة، وأدت في مجملها إلى تغيير جوهري في نفسية وسلوك وأداء الطالب الهندي، والذي حتما، كما تكهن من هم حوله، سيصبح طبيبا ماهرا يصنع البلاسم الكثيرة للكثيرين، وذلك بفضل بلسم بسيط أبدع فكرته أستاذ اجتماع متنور، ونفذه طالب جامعي مشع متألق!
ولكن ......... !
هلْ يا تُرى ..
قد يحدثُ هذا هنا ..
حيثُ أنا ..
في ليبيا ..
حيث المصائبُ والمواجعُ والضنا ..
حيث النصيحةُ سُبَّةٌ ..
أو هكذا تبدو لأكثر نشئنا ..
حيث الكبيرُ كلامهُ محضُ هراء ..
حيث الصغيرُ مكبلٌ..
ببئيسِ ما فعل الكبيرُ وما جنى ..
تلك البلاسمُ لا توافقُ جسمنا ..
ذاك الذي قد سممته ..
وأفسدته ..
ثقافةٌ من صنع أغرارٍ لنا ..
جعلوا المدارسَ والدروسَ
كيما تكون سجوننا ..
كيما تسهِّل عدَّنا ..
كيما يكون زعيمنا ..
فوق الجموع مسيطرا ومهيمنا ..
ها قد فشا ما قد أراد زعيمنا..
ملك الهوان نفوسنا ..
سكن الشقاق فريقنا ..
أكل احتقار المبدعين رموزنا ..
والانهزامُ المرُّ أضحى وجبةً أولى لنا ..
وبلاسمُ الحمقى أعدَّت كي تكون دواءنا ..
ويْ ما أمرَّ مذاقهُ فوق اللسان طعامنا !..
وي ما أشد دبيبهُ سمُّ الدواء بواهنات عروقنا !..
أبدا تقوم صروحنا..
وأوامرُ الحمقى تصفُّ صفوفنا ..
أبدا تمدُّ الجامعاتُ ذراعها..
كيما يزيح من الشوارع بؤسنا ..
والبؤسُ وا أسفاهُ حبرُ دروسنا ..
أبدا تشعُّ الجامعاتُ شعاعها ..
وهي الكئيبة ساكنا ومساكنا..
قد يحدثُ هذا هنا ..
حيثُ أنا ..
في ليبيا ..
حيث المصائبُ والمواجعُ والضنا ..
حيث النصيحةُ سُبَّةٌ ..
أو هكذا تبدو لأكثر نشئنا ..
حيث الكبيرُ كلامهُ محضُ هراء ..
حيث الصغيرُ مكبلٌ..
ببئيسِ ما فعل الكبيرُ وما جنى ..
تلك البلاسمُ لا توافقُ جسمنا ..
ذاك الذي قد سممته ..
وأفسدته ..
ثقافةٌ من صنع أغرارٍ لنا ..
جعلوا المدارسَ والدروسَ
كيما تكون سجوننا ..
كيما تسهِّل عدَّنا ..
كيما يكون زعيمنا ..
فوق الجموع مسيطرا ومهيمنا ..
ها قد فشا ما قد أراد زعيمنا..
ملك الهوان نفوسنا ..
سكن الشقاق فريقنا ..
أكل احتقار المبدعين رموزنا ..
والانهزامُ المرُّ أضحى وجبةً أولى لنا ..
وبلاسمُ الحمقى أعدَّت كي تكون دواءنا ..
ويْ ما أمرَّ مذاقهُ فوق اللسان طعامنا !..
وي ما أشد دبيبهُ سمُّ الدواء بواهنات عروقنا !..
أبدا تقوم صروحنا..
وأوامرُ الحمقى تصفُّ صفوفنا ..
أبدا تمدُّ الجامعاتُ ذراعها..
كيما يزيح من الشوارع بؤسنا ..
والبؤسُ وا أسفاهُ حبرُ دروسنا ..
أبدا تشعُّ الجامعاتُ شعاعها ..
وهي الكئيبة ساكنا ومساكنا..
...........................................................؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق