حفل أسطوري لتوديع الشريك
الفني الأسطوري !!
منذ ثلاث سنوات حظي مطار
طرابلس باهتمام شريك فني متميز، وقد وقع هذا الشريك في حب هذا المطار حتى إنه وصفه
بأنه أفضل من ألف وزارة. وبالفعل فإن هذا الشريك كان يتصرف في المطار بسلطة ألف
وزير!
كانت الثلاث سنوات التي
قضاها هذا الشريك الموهوب أكثر من كافية لتفريغ خبرته الأسطورية في الفراغ الجسيم
الذي كان يعاني منه هذا المطار، والذي تحول فجأة إلى مطار متعدد المواهب هو الآخر؛ ذلك أنه لا شيء مهما كبر حجمه وعظمت خطورته
يجد صعوبة في الدخول والخروج من أبواب هذا المطار المشرعة في كل الأوقات ونحو كل
الجهات!
خلاصة القول أن هذا المطار دخل التاريخ، وشهرته أصبحت عالمية، وهو ما يلمسه
الزائر بمجرد اقترابه من أبواب المطار ورؤيته تلك الكائنات الفولكلورية بلباسها
المميز، والذي يتساوى فيه الغفير مع المدير.
وعرفانا بفضل هذا الشريك الموهوب تقرر أن لا يكون يوم مغادرته كسائر
الأيام، حيث تم تجنيد الكتائب المدججة بالسلاح، وصفها على طول الطرق المؤدية
للمطار، مطلقة لبارودها العنان، وكذلك تم إيقاد الشموع العملاقة التي بلغ لهيب
شعلتها السحاب، وغير ذلك من الاحتفالات الأسطورية التي تليق بهذه المناسبة.
آخر مواهب هذا الشريك فجرها يوم المغادرة المشهود، وذلك بإقدامه على حرق كل
المطار ومحتوياته!
خلِّصْ حقه !!!!!!!!!!!!!!!!
كانت تلك آخر عبارة تبرع بها الشريك الموهوب، وهو يشد رحاله نحو الجنوب!!!!
محمد عبد الله الشيباني